ملخص كتاب The Art of Possibility، كتاب فن الإمكان: فتح آفاق جديدة في العمل و الحياة، بقلم روزاموند ستون زاندر وبنجامين زاندر.

 

ملخص كتاب The Art of Possibility، كتاب فن الإمكان: فتح آفاق جديدة في العمل و الحياة، بقلم روزاموند ستون زاندر وبنجامين زاندر.


ملخص كتاب The Art of Possibility، كتاب فن الإمكان: فتح آفاق جديدة في العمل و الحياة، بقلم روزاموند ستون زاندر وبنجامين زاندر.

 هل شعرت يومًا أن حياتك يمكن أن تكون أكبر مما هي عليه الآن، لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ كتاب فن الإمكان The Art of Possibility: Transforming Professional and Personal Life، يفتح أمامك أبوابًا جديدة للتفكير والعمل، حيث يجمع بين خبرة بنجامين زاندر، قائد الأوركسترا الشهير الذي يعرف كيف يطلق العنان لقدرات الآخرين، وخبرة روزاموند ستون زاندر، المعالجة الأسرية التي تساعد الناس على اكتشاف أعماق رغباتهم وبناء مسار يحقق المستحيل.
من خلال ملخص كتاب فن الإمكان، ستتعلم استراتيجيات عملية تعيد تشكيل طريقة نظرتك للحياة والعمل، وتساعدك على التحرر من القيود الذهنية، لتبدأ رحلة نحو إمكانيات غير محدودة، سواء في حياتك المهنية أو الشخصية.

ملخص كتاب فن الإمكان: كل شيء من صنع عقولنا 

الطريقة التي نرى بها العالم ليست حقيقة مطلقة، بل انعكاس لقصص وافتراضات يصنعها عقلنا بناءً على خبراتنا السابقة وطريقة تفسيرنا للأحداث. إذا أردت أن تفتح أمامك إمكانيات جديدة، عليك أن تغيّر هذه الافتراضات وتوسّع منظورك.

كيف يصنع عقلك صورتك عن الواقع

عقلك لا يسجّل كل ما يحدث من حولك، بل يختار ما يلفت انتباهك فقط. ما يبدو مثيرًا لك قد يكون عاديًا أو مملًا لشخص آخر. بعد أن ينتقي دماغك هذه التفاصيل، يضعها في إطار مبني على افتراضاتك السابقة، وهو ما يفسر لماذا يرى شخصان الموقف ذاته بنتائج متناقضة تمامًا.

قصة تكشف اختلاف النظرة

أرسلت شركة أحذية اثنين من موظفي التسويق إلى منطقة إفريقية لدراسة إمكانية البيع هناك. الأول عاد برسالة تقول: "لا جدوى من العمل هنا، فلا أحد يرتدي الأحذية"، بينما الثاني كتب: "فرصة رائعة، لا أحد هنا يملك حذاء بعد". الموقف واحد، لكن زاوية النظر هي التي صنعت النتيجة.

انتقائية الحواس وحدود الإدراك

نعتقد أننا نرى العالم كما هو، لكننا في الحقيقة لا نلاحظ سوى ما اعتدنا عليه. أوضح عالم النفس ريتشارد غريغوري أن عقولنا لا تستقبل صورة موضوعية عن العالم، بل تفسر ما نراه وفقًا لما هو مخزن مسبقًا في أذهاننا. حتى آينشتاين أشار إلى أن النظريات هي التي تحدد ما يمكننا ملاحظته، وليس العكس.

القصص التي تتحكم في حياتك

عقولنا تبرع في نسج القصص، فهي تربط الأحداث معًا لتفسير مواقفنا وسلوكياتنا. لكن هذه القصص ليست دائمًا الحقيقة الكاملة، بل مجرد وجهة نظر مبنية على تجاربنا وتصوراتنا.

كسر الإطار لرؤية إمكانيات جديدة

حين تغيّر الخريطة الذهنية التي يعمل بها عقلك، ستتمكن من رؤية حلول وفرص لم تكن على وعي بها من قبل. كل ما حولك يتشكل وفق الإطار الذي وضعه عقلك، وإذا أردت الابتكار فعليك تغيير هذا الإطار وصنع افتراضات جديدة تفتح أمامك أبوابًا أوسع.

في النهاية، راقب القصص التي تكررها في داخلك، واكتب الافتراضات التي تحد من قدراتك، ثم استبدلها بأخرى أكثر اتساعًا. بهذه الخطوة ستكتشف عالمًا مليئًا بالفرص التي كانت مخفية عنك، وتبدأ رحلة جديدة نحو الإبداع والإنجاز.

الدخول إلى عالم الاحتمالات اللامحدودة

تخيّل أن تعيش حياتك وكأن العالم أمامك لوحة فارغة، مليئة بفرص لا تنتهي. في هذا الفصل، سننتقل من التفكير المحدود والمقيّد بالأرقام والمقارنات، إلى فضاء واسع من الإمكانيات، حيث تتحرّر من الخوف وتبدأ في الإبداع بلا قيود.

من قيود القياس إلى فضاء الإمكانيات

معظم الناس يعيشون في ما يُسمّى بـ"عالم القياس"، حيث تحددنا الدرجات، المعايير، التقييمات، والمقارنات المستمرة. هذا العالم مبني على غريزة البقاء، حيث نسعى دائمًا لتحديد الصديق من العدو، النجاح من الفشل، ونبقى محاصرين داخل صندوق الأمان والروتين.

الأمان الزائف للثبات

نشعر بالراحة وسط ما نعرفه، حتى لو كان محدودًا. نفضّل البقاء في منطقة مألوفة بدل مواجهة المجهول، فنبدأ كل يوم كأننا في سباق لحل المشكلات وتجاوز العقبات، بدلاً من رؤية الحياة كمجال مفتوح للابتكار.

تخيّل كونًا بلا حدود

ماذا لو استيقظت كل صباح وأنت تؤمن أن كل شيء ممكن؟ عالم لا ينضب فيه الإبداع ولا تنتهي فيه الفرص. في هذا الكون، ترتبط بالحياة ذاتها لا بما تملكه، وتصبح أفكارك ومشاريعك بلا سقف، سواء في عملك، حياتك الشخصية، أو علاقاتك.

لحظات الاندماج مع الحياة

هناك مواقف نعيشها تجعلنا نشعر أننا جزء من شيء أكبر بكثير. مثل لقاء جدّ بحفيده لأول مرة أو كسر إنجاز رياضي عالمي. في تلك اللحظات، يختفي القلق وننسى صراع البقاء، ونشعر بالقوة والانتماء.

السخاء مفتاح الإمكانيات

للانتقال إلى عالم الاحتمالات، كن كريمًا بوقتك، أفكارك، وتواصلك مع الآخرين. بدلاً من الانشغال بالأرقام والمنافسة، انفتح على التجارب الجديدة وتجرأ على المخاطرة. فالسخاء يحررك من الخوف ويفتح أمامك آفاقًا غير متوقعة.

التحرر من القلق والسيطرة الزائدة

في عالم القياس، نضع هدفًا ونبذل جهدًا مضنيًا لتحقيقه مع القلق المستمر. أما في عالم الاحتمالات، تحدد الهدف وتثق أن الحياة ستتعاون معك لتحقيقه، مما يمنحك طاقة أكبر وإبداعًا أوسع.

الوعي بالقيود

الخطوة الأولى للهروب من عالم القياس هي ملاحظة حدودك. راقب أفكارك وسلوكياتك المرتبطة بالمنافسة والخوف من الفشل. بمجرد إدراكك لهذه القيود، تبدأ بابتسامه حقيقية، لأنك دخلت أول باب نحو الحرية الفكرية والإبداعية.

حين تتوقف عن العيش في عالم القياس وتبدأ في تبني عقلية الاحتمالات، ستجد نفسك تقول بثقة: "أنا بخير تمامًا". فالعالم يصبح مفتوحًا أمامك، والأفكار تتدفق بلا توقف، ولا شيء يقف في طريقك.

ملخص كتاب فن الإمكان: كن إضافة حقيقية في الحياة

الحياة مليئة بالتحديات، ولكن الفرق بين من يرهقهم القلق ومن يعيشون بسعادة هو زاوية النظر. بدلاً من التركيز على العقبات، يمكننا أن نرى أنفسنا كجزء من لوحة أكبر، حيث نلعب دورًا يضيف قيمة للآخرين. هذا التغيير في التفكير يحول الصعوبات إلى فرص، ويجعل رحلتنا أكثر متعة وإشباعًا.

التركيز على القيمة بدل العقبات

البعض ينشغل بقائمة طويلة من المعوقات التي تحد من إمكاناتهم، ويقضون وقتهم في محاربة المشاكل واحدة تلو الأخرى. لكن هناك من يختار نهجًا مختلفًا: عدم الانغماس في إخفاقات الماضي أو القلق على مستقبل النجاح، بل الاستمتاع بالمساهمة حتى ولو بتغيير صغير في حياة شخص ما.

درس من نجمة البحر

يحكى أن رجلًا شاهد امرأة ترمي نجمات البحر العالقة على الشاطئ إلى الماء. استهزأ بها قائلاً: "لن ينفع ما تفعلينه، فالشاطئ مليء بها." ردّت بابتسامة: "لكن هذه النجمة ستفرق معها." القصة تكشف أن التركيز على ما يمكنك فعله الآن، مهما كان صغيرًا، أفضل من الاستسلام لحجم التحدي.

الحياة كلعبة مليئة بالتحديات

كل لعبة لها قواعد وحدود، وهذا ما يمنحها الإثارة. سواء كانت لعبة كلمات أو رياضة، القيود جزء من التجربة. إذا تعاملنا مع الحياة كسلسلة من الألعاب، سنتوقف عن التركيز على القيود وسنبدأ في اختيار الألعاب التي نرغب في لعبها أو حتى ابتكار ألعابنا الخاصة.

عملك كمجموعة من الألعاب

عندما تنظر إلى مسيرتك المهنية سلسلة من "الألعاب"، فإن كل تحد يصبح فرصة للنمو. كما أن لديك حرية اختيار أين تضع جهدك وكيف تساهم، ما يفتح أمامك أبواب الابتكار والتجديد.

شجاعة المساهمة

لكي تصبح إضافة حقيقية، يجب أن تعترف أولًا برغبتك في ذلك، ثم تتحلى بالشجاعة لتدخل وتحدث فرقًا، حتى لو لم تفهم كل قيود "اللعبة" التي أنت جزء منها.

مثال ملهم من الحياة الواقعية

عملت روزاموند زاندر مع زوجين، روبرت وماريان، كانا يواجهان ضائقة مالية متكررة. كانت ماريان تطلب المساعدة من والدتها كل عام، لكنها كانت تتلقى معها محاضرات مؤلمة عن الفشل. نصحتها روزاموند بأن تطلب مبلغًا كبيرًا بشكل مباشر، ليس كاستجداء، بل كفرصة لوالدتها كي تساهم في سعادتها. المفاجأة أن الأم وافقت بسرور، بل منحت نفس المبلغ لبقية بناتها، وتحسنت العلاقات والأوضاع للجميع.

الأمور كما هي

الحياة ليست دائمًا كما نتمنى، وغالبًا ما نواجه مواقف خارجة عن سيطرتنا. سر النجاح والسعادة لا يكمن في تجاهل الواقع أو مقاومته بلا جدوى، بل في قبوله كما هو، مع البقاء حاضرين في اللحظة واستكشاف الفرص المتاحة رغم التحديات.

بين الاستسلام والمقاومة العمياء

في فيلم Babe، اجتمعت الحيوانات في المزرعة تترقب مصيرها. كان البط في حالة خوف دائم من أن يكون التالي، بينما اختارت البقرة الهدوء وقبول الواقع. هذه المشهد يعكس طريقتين في التعامل مع الحياة: إما أن نعيش في قلق مستمر، أو أن نستسلم بلا أمل. لكن هناك خيار ثالث أكثر قوة: أن نكون حاضرين وواعين، نرى الواقع بوضوح، ونبحث عن الفرص الممكنة داخله.

الحاضر هو نقطة الانطلاق

قبول الواقع لا يعني الرضا السلبي، بل يعني أن نرى الصورة كما هي ونختار كيف نتحرك حيالها. عندما نعيش في اللحظة ونوقف المقاومة الداخلية، يصبح بإمكاننا تحويل "لكن" إلى "و". فبدلاً من قول: "ذهبت لقضاء عطلة مشمسة لكن المطر لم يتوقف"، يمكننا القول: "ذهبت لقضاء عطلة مشمسة والمطر لم يتوقف، وسأبحث عن طرق جديدة للاستمتاع".

التخلص من "يجب"

من أكبر عوائق القبول أننا نحمل في أذهاننا فكرة كيف "يجب" أن تكون الأمور. هذه التوقعات تحجب عنا رؤية ما هو موجود بالفعل. بدلاً من الغرق في أفكار مثل "كان يجب أن يتصرف بطريقة مختلفة"، يمكننا التركيز على الحقائق كما هي، مما يمنحنا حرية أكبر في اتخاذ القرارات.

الابتعاد عن الأحكام المسبقة

الخير والشر، الجيد والسيئ… كلها مفاهيم نصنعها نحن. حين نتجنب الحكم السريع، نفتح الباب أمام رؤية أوسع الفرص والإمكانات. الموضوعية تسمح لنا بالتعامل مع الواقع بذكاء، لا بعاطفة عمياء.

مواجهة المشاعر بدل الهروب

القبول لا يعني إنكار المشاعر السلبية، بل مواجهتها. كما تقوى العضلات بالتمارين، تزداد قدرتنا على التعامل مع المواقف الصعبة كلما واجهناها بدل تجنبها. البقاء مع مشاعرك، حتى لو كانت غضبًا أو حزنًا، يبني فيك مرونة نفسية أكبر.

النمو من خلال القبول

حين نبدأ من الحقائق بدلاً من الأمنيات أو الافتراضات، تتكشف أمامنا حلول متعددة. التفكير فيما "كان يجب" أن يحدث يسحبنا إلى مسار مليء بالاستياء، أما الانطلاق من "هذا هو الواقع" فيفتح أمامنا طريقًا نحو الإبداع والاحتمالات الجديدة.

قبول الأمور كما هي لا يعني الاستسلام، بل هو دعوة للتعامل مع الحياة بوعي ومرونة، وتحويل كل موقف مهما كان صعبًا إلى نقطة انطلاق نحو فرص جديدة.

ملخص كتاب فن الإمكان: الانطلاق نحو الشغف

الحياة تموج بطاقة هائلة تحيط بنا من كل اتجاه، لكننا لا نستفيد منها إلا حين نكسر حدودنا ونتحرر من القيود التي صنعناها لأنفسنا. الشغف هو المفتاح الذي يربطنا بهذه الطاقة، وهو ما يمنحنا القدرة على الإبداع، عيش اللحظة، والانفتاح على عالم لا نهائي من الاحتمالات.

كسر القيود الداخلية

أول خطوة نحو الشغف هي التعرف على كل ما يكبلك: الخوف، الروتين، أو حتى الصورة التي رسمتها لنفسك عبر السنين. التمسك بهذه القيود يمنعك من الانسجام مع طاقة الحياة. أما عندما تتقبل الواقع وتترك هذه العوائق خلفك، ستجد نفسك مستعدًا لتجربة أشياء جديدة لم تتخيلها من قبل.

المشاركة في إيقاع الحياة

كثير منا يعيش في جداول منظمة ومملة، يسعى فقط نحو النجاح المادي. لكن الحياة الحقيقية تبدأ عندما نكسر هذا النمط، ونسمح لأنفسنا بالاندماج في إيقاع الطبيعة وقوى الكون. هذه المشاركة تعيد إلينا الإلهام، وتمنحنا الإبداع النابع من القلب لا من الروتين.

تجربة روزاموند مع الطبيعة

في أحد أيام مارس في إنجلترا، كانت روزاموند تقف أمام مشهد رائع: الجبال والنجوم باللونين الأبيض والأسود، والنهر الداكن يعكس برودة الجو. لكنها أحست بنبض الربيع في براعم الأشجار. كان يمكنها المضي لتناول العشاء في مطعم قريب، لكنها اختارت البقاء، تصغي لنداء الطبيعة وتشعر بكل ذرة طاقة حولها. وعندما عادت للمنزل، كانت ممتلئة بالشغف لدرجة أنها رسمت لوحة تحمل ليس فقط صورة المشهد، بل المشاعر العميقة التي عاشتها داخله.

الاندماج في النسيج الأكبر للحياة

عندما ندرك أننا جزء من منظومة أوسع، نصبح قادرين على استقبال الطاقة التي تحيط بنا. تجاوز احتياجات البقاء يفتح لنا باب الإحساس الحقيقي بالحياة، وكل ما علينا هو العثور على مصدر لهذه الطاقة والسماح لأنفسنا بالمشاركة فيه بصدق وحماس.

الشغف ليس حالة مؤقتة، بل أسلوب حياة. حين نتواصل مع قوة الحياة من حولنا، نكتشف أن الإبداع والفرح والحرية ليست أهدافًا بعيدة، بل واقع يمكن أن نعيشه في كل لحظة.

إشعال شرارة الإلهام

في العصور الوسطى، كان الناس يحملون شرارة النار معهم أينما ذهبوا لإشعال الدفء والضوء. واليوم، نحن بحاجة إلى شرارة من نوع آخر شرارة الشغف لفتح أبواب الإبداع والاحتمالات اللامحدودة. هذه الشرارة لا تُحمل في اليد، بل في الروح، وتنتقل من شخص لآخر عبر الإلهام والمشاركة الصادقة.

الإلهام المتبادل سر الانتشار

حين تسمح لنفسك بأن تتأثر بشغف الآخرين وتسمح لهم بأن يتأثروا بك، تبدأ طاقة الإبداع بالانتشار كالنار في الهشيم. هذه ليست عملية فرض أو إقناع بالقوة، بل دعوة مفتوحة للمشاركة في عالم أكبر من الفرد نفسه. عندما يتبادل الناس شرارات الشغف، يختفي الخوف على البقاء، وتصبح الحياة ساحة لا نهائية من الإمكانيات.

درس الأب: بعض الأمور لا تُقال بل تُفعل

يتذكر بنجامين زاندر حين كان صغيرًا أن والده سافر ليلًا للقاء شخص ما وجهًا لوجه، بدلًا من الاتصال به هاتفيًا. حينها لم يفهم بنجامين السبب، لكن والده قال جملة بقيت محفورة في ذاكرته: "بعض الأمور يجب أن تُفعل شخصيًا."

لقاء غيّر كل شيء

في عام 1981، كان بنجامين يقود جولة لأوركسترا نيو إنجلاند في بحيرة جنيف، وأراد دعوة عازف التشيلو الأسطوري مستيسلاف روستروبوفيتش. المساعد الشخصي لـروستروبوفيتش أخبره أن جدول الفنان ممتلئ لثلاث سنوات، لكن بنجامين طلب فرصة للحديث معه مباشرة. بدلًا من الاكتفاء بالمكالمة، حجز رحلة من بوسطن إلى واشنطن لمقابلته وجهًا لوجه.

عندما التقى به، تذكّر روستروبوفيتش أنه درّس بنجامين سابقًا، وتحدثا عن صديق مشترك عبقري في الموسيقي. الحديث عن هذا الصديق أيقظ شرارة في روح العازف، ودفعه للموافقة على العزف مع الأوركسترا، رغم أن الأمر تطلب بروفا واحدة فقط قبل الأداء، وهو تحدٍ حتى لأعظم العازفين.

قوة الشرارة الشخصية

بعد الاجتماع، فوجئ المساعد الشخصي بقبول الدعوة، وحتى مضيفة الطائرة تساءلت عن سبب الرحلة السريعة. أجاب بنجامين بكلمات والده: "بعض الأمور يجب أن تُفعل شخصيًا." الشرارة التي أشعلها الحديث لم تكن مجرد لحظة إلهام، بل جسراً من الثقة والشغف بين شخصين، فتح الباب لحدث موسيقي استثنائي.

الإلهام لا يُفرض بالقوة، بل يولد عندما نشارك شغفنا بصدق، وندعو الآخرين للمشاركة في نفس النبض الإبداعي. الشرارة التي تشعلها اليوم في قلب شخص ما قد تصبح غدًا شعلة تضيء طريق العالم.

ملخص كتاب فن الإمكان: أطر الإمكانيات

الأفكار التي نحملها عن العالم تحدد شكل حياتنا. إذا أردنا تحقيق إنجازات استثنائية، علينا أولاً أن نعيد صياغة الأطر الذهنية التي ننظر من خلالها إلى التحديات. الأطر الإيجابية لا تمنحنا فقط الشجاعة، بل تفتح أمامنا مساحات جديدة من الإبداع والاحتمالات التي لم نكن نراها من قبل.

رؤية تلهم التغيير

كان مارتن لوثر كينغ جونيور مثالًا حيًا لقوة الإطار الإيجابي، حيث ألهب قلوب الملايين بخطابه الشهير "لدي حلم". لم يخاطب فئة محددة، بل تحدّث إلى إنسانية الجميع، زارعًا الأمل في المساواة والحرية والفرص المتكافئة. هذه القدرة على الإلهام هي ما يحتاجه أي قائد اليوم، خصوصًا في زمن تتغير فيه القواعد يوميًا وتزداد فيه المنافسة شراسة.

القيادة تبدأ من إزالة القيود الذهنية

القائد الحقيقي لا يركز على ندرة الموارد أو الصعوبات، بل يعلم فريقه أن هذه القيود مجرد تصورات. حين نُحوّل تركيزنا من الخوف والمشاكل إلى الشغف والاحتمالات، يبدأ الإبداع في التدفق. بيئة العمل التي تخلص من الخوف تصبح أرضًا خصبة للأفكار الجديدة والابتكار.

خطوات لبناء إطار جديد للإمكانيات

أول خطوة هي ملاحظة الافتراضات التي تحد من قدراتك، ثم إعادة صياغتها لتفتح لك فرصًا أوسع. بعد ذلك، عليك أن تصبح أنت نفسك تجسيدًا لرؤيتك، أن تعيشها لا أن ترددها فقط. وأخيرًا، يجب أن تذكّر نفسك باستمرار بهذا الإطار الجديد، حتى لا تعود لأنماط التفكير القديمة.

قصة تغيّر المعنى

في الصف الثاني الابتدائي، أصيبت طفلة بـاللوكيميا وفقدت شعرها بعد العلاج الكيميائي. كانت ترتدي وشاحًا تغطي رأسها، لكن زملائها كانوا يسخرون منها ويسحبون الوشاح. في اليوم التالي، دخلت المعلمة الفصل وحلقت شعرها بالكامل تضامنًا مع الطفلة. فجأة، تحول "الصلع" من رمز للسخرية إلى علامة للشجاعة، وأصبح التلاميذ يرغبون في تقليد هذه الخطوة. تغيير الإطار غيّر السلوك تمامًا، وحوّل الموقف المؤلم إلى مصدر إلهام للجميع.

تغيير الإطار الذهني يغيّر الواقع الذي نعيشه. ما تراه مشكلة قد يصبح فرصة، وما تعتبره نقطة ضعف قد يتحول إلى مصدر قوة. ابدأ بتغيير الإطار، وسترى العالم يتغير أمام عينيك.

ملخص كتاب فن الإمكان The Art of Possibility

كتاب فن الإمكان لـروزاموند ستون زاندر وبنجامين زاندر ليس مجرد مجموعة أفكار جميلة، بل هو دليل عملي يفتح أمامك أبوابًا واسعة نحو عالم لا تحده العقبات. من خلال قصص ملهمة وأمثلة واقعية، يأخذك المؤلفان في رحلة لاكتشاف كيف يمكن لعقلك وشغفك أن يتحولا إلى أدوات لصنع واقع جديد مليء بالفرص. ملخص كتاب فن الإمكان يمنحك منظورًا مختلفًا للحياة، ويضع بين يديك مفاتيح تحويل التحديات إلى فرص، والخوف إلى دافع، والقيود إلى انطلاقة. تعلمنا الدروس التالية:

— ستدرك أن كل نتيجة في حياتك يمكن أن تُعاد صياغتها بمجرد أن تغيّر القصص التي ترويها لنفسك يوميًا.
— ستتعلّم أن مواجهة القيود هي الخطوة الأولى نحو صناعة واقع مختلف، وليس الهروب منها.
— ستكتشف أن الحياة لعبة كبيرة، وأن التحديات ما هي إلا ألغاز ممتعة تبحث عن حل، وليست عوائق توقفك.
— ستعرف كيف تقيّم المواقف من خلال الحقائق لا الافتراضات، فتتخلص من ثقل الأفكار السلبية.
— ستعيد الاتصال بشغفك الداخلي، وتسمح لطاقة الإبداع والفرح بأن تتدفق في حياتك.
— ستتعلم أن إلهام الآخرين يمنحك أنت أيضًا الإلهام، وأن العطاء المتبادل يخلق حلقات لا تنتهي من التأثير الإيجابي.
— ستكتسب مهارة إعادة صياغة معتقداتك المقيّدة، لتحوّلها إلى منطلقات تمنحك إمكانات غير محدودة.

إن كنت تؤمن أن حياتك تستحق أن تكون مليئة بالفرص والموارد بلا حدود، فهذا الكتاب هو خارطة الطريق التي تحتاجها. لا تنتظر الظروف المثالية لتبدأ، بل ابدأ اليوم بتغيير أفكارك وإعادة صياغة واقعك. تذكّر: كل ما تحلم به ممكن، والخطوة الأولى تبدأ من داخلك.

إذا أعجبك هذا الملخص فلا تنسى الاطلاع على ملخص كتاب Hidden Potential مترجم، كتاب الإمكانات الخفية: علم تحقيق إنجازات أعظم للمؤلف آدم غرانت

إليك رابط شراء الكتاب من أمازون https://amzn.to/4fLoecP 


تعليقات